mot et sens

         أ  ب  ت  ث  ج  ح  خ  د  ذ  ر  ز  س  ش  ص  ض  ط  ظ  ف  ق  ك  ل  م  ن  ه  و  ي

 

 
                                                     
 الألف...
 
الاحتكار
في علم الاقتصاد, حالة يكون فيها العرض الكلي لأية سلعة أو خدمة محصورا بفرد أو شركة. وبكلمة أخرى الاحتكار حالة لا يتعين فيها على البائع أن يتنافس مع منافس قريب أو مع سلع أو خدمات قريبة بوصفه البائع الوحيد, ضمن سوق معينة, لسلعة أو خدمة ما. وهذا هو احتكار البيع. وهو نوعان: خاص وعام. فالاحتكار الخاص هو الذي يفرضه على السوق فرد أو شركة تحقيقا لأكبر قدر ممكن من الربح, أو الذي يفرضه تجمع المنتجين في ما يعرف ب-<الكارتل> Cartel حينا, وب-<التراست> Trust حينا آخر تخفيفا لوطأة التنافس في ما بينهم. والاحتكار العام هو الذي تتولاه الدولة نفسها تحقيقا لغرض مالي أو اجتماعي. وثمة إلى جانب احتكار البيع احتكار أقل شيوعا هو احتكار الشراء, وفيه تحتكر الدولة أو إحدى الشركات ذات الامتياز حق شراء الإنتاج المحلي من سلعة ما.
 
الاستهلاك
مصطلح اقتصادي يقصد به إشباع حاجات الإنسان ورغباته من طريق استخدام السلع أو المواد أو غيرها. والسلع الاستهلاكية هي تلك التي تشبع هذه الحاجات والرغبات من طريق مباشر, في حين أن السلع الرسمالية Capital Goods هي تلك التي يستعان بها في عملية الإنتاج. وفي اللغة العادية, يقصد بالاستهلاك <استنفاد> السلع المستهلكة. أما في المفهوم الاقتصادي فالاستهلاك لا يعدو أن يكون إشباع حاجات الناس ورغباتهم من طريق السلع المتاحة بكميات محدودة. إن استنشاق الأكسجين المتاح بغير حدود ليس استهلاكا بالمعنى الاقتصادي; في حين أن الزهرية الخزفية النفيسة التي تشترى لزخرفة حجرة في منزل تعتبر سلعة استهلاكية, أما إذا اشتريت هذه الزهرية لزخرفة صالة في فندق فعندئذ تعتبر سلعة رسمالية.
 
الإغراق
في علم الاقتصاد, بيع المنتجات بمقادير ضخمة وبأسعار أدنى من سعر السوق ابتغاء التخلص من الفائض أو التغلب على المنافسة, وبخاصة في ميدان التجارة العالمية. ومن الظواهر الملازمة للإغراق عادة لجوء المنتج إلى اعتماد سعرين مختلفين للسلعة الواحدة, أحدهما خاص بالسوق المحلية ويكون في أكثر الأحيان أعلى من تكاليف الإنتاج, والآخر خاص بالسوق الخارجية ويكون في كثير من الأحيان أدنى من تكاليف الإنتاج.
 
الاقتصاد (علم)
علم يعنى بدراسة إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها واستهلالكها. وتندرج تحت هذا العلم عدة موضوعات نذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر وسائل الإنتاج ونظريات العرض والطلب, والربح والمنافسة, وتقسيم العمل, والبطالة والعمالة, ودور المال والمصارف, وسياسة الدولة المالية والضريبية والتخطيطية, والخدمات العامة, وحرية التجارة, وكلفة المعيشة, والرواتب والأجور والإقراض الدولي إلخ. وعلم الاقتصاد قديم, عرفه البشر منذ أيام الإغريق, مع أفلاطون (في كتابه <الجمهورية> The Republic) وأرسطو, وعالجه المفكرون العرب وبخاصة ابن خلدون في كثير من آثارهم. وفي أوروبا ظهرت خلال القرون الوسطى دراسات متعددة عن <الظاهرة الاقتصادية>, فقد حاول القديس توما الأكويني والقديس ألبرت الكبير مثلا تحديد السعر العادل, والأجر العادل, وحذوا حذو أرسطو في شجب الربا والتعريض بالمرابين حتى إذا بزغ فجر النهضة الأوروبية تضاءل الاهتمام الأخلاقي في الشؤون الاقتصادية. وسرعان ما ظهرت, خلال القرن السادس عشر, أولى المدارس الفكرية في علم الاقتصاد أعني المركنتلية التي دعت إلى انتهاج سياسات ترمي إلى جمع أكبر قدر ممكن من الذهب والفضة بغية تحقيق فائض في ميزان المدفوعات وإلى إنشاء الاحتكارات التجارية الخارجية. وبعد المركنتليين ظهر الطبيعيون (را.) في منتصف القرن الثامن عشر وقد أكدوا على أن الثروة الحقيقية كلها مصدرها التربة أو الأرض. ثم إن علم الاقتصاد تطور, في النصف الثاني من القرن الثامن عشر, مع آدم سميث الذي دعا إلى تعزيز المبادرة الفردية والمنافسة وحرية التجارة, وفي القرن التاسع عشر مع كارل ماركس الذي دعا إلى تملك الدولة جميع وسائل الإنتاج, وفي القرن العشرين مع جون كينز الذي دعا إلى توسع الدولة في الإنفاق على المشاريع العامة بغية الحد من البطالة وتحقيقا للعمالة الكاملة.
 
الإنتاج
في علم الاقتصاد, اسم جامع لمختلف الجهود التي تبذل من أجل توفير السلع والخدمات. وبتعبير أدق: كل نشاط يؤدي إلى خلق منفعة جديدة, أو يساعد على إشباع الحاجات. وعناصر الإنتاج ثلاثة هي الأرض والعمل ورأس المال. فأما الأرض فتشمل موارد الطبيعة كلها: الأرض نفسها, والثروة المعدنية التي في باطنها, والموارد المائية بوصفها مصدرا للقوة المحركة ووسيلة للنقل والري. وأما العمل فيشمل ضروب الجهد البشري المتراوح ما بين الأعمال اليدوية البسيطة التي لا تحتاج إلى براعة أو ذكاء, والأعمال الفنية أو العقلية التي تحتاج إلى براعة وذكاء. وأما رأس المال فيشمل كل مال ناتج عن عمل إنساني سابق ومعد لإنتاج أموال جديدة, وتندرج تحته الآلات والمعدات, والمباني, والسلع الجاري صنعها, وموجودات السلع عند الصناعي وبائع الجملة وبائع التجزئة. وبعض علماء الاقتصاد يضيف إلى هذه العناصر الثلاثة عنصرا رابعا هو التنظيم,ومهمته دراسة السوق, ورسم سياسة الإنتاج, وإقامة التوازن بين عناصر الإنتاج الثلاثة الأولى, والعمل على زيادة إنتاجية العامل دون زيادة مقابلة في كمية العمل 
 
التجارة
تبادل السلع من طريق البيع والشراء. اتخذ هذا التبادل أولا شكل المقايضة ثم تطور بعد اختراع النقود فاتخذ شكل التجارة على النطاقين الداخلي والخارجي. يعتبر الفينيقيون تجار العالم القديم. ويعتقد أنهم وصلوا إلى بريطانيا ورادوا شواطئ إفريقيا الغربية. واتسع نطاق التجارة الدولية في عهود العرب الزاهرة, ثم في عهد الحروب الصليبية. وفي القرنين الخامس عشر والسادس عشر سيطرت إسبانيا والبرتغال على التجارة العالمية, ثم إنهما فقدتا هذه السيطرة في القرن السابع عشر فخلفهم الهولنديون في هذا الميدان. وفي أواخر القرن الثامن عشر بدأت الثورة الصناعية في إنكلترا ثم امتدت إلى فرنسا (بعد عام 1830) فانتقل زمام التجارة العالمية إلى بريطانيا وفرنسا, واشتد الصراع التجاري بين الدولتين فكتبت الغلبة آخر الأمر للبريطانيين. وجدير بالملاحظة أن اتساع التجارة ارتبط دائما بالتحسن في وسائل المواصلات. بقي أن نشير إلى أثر اختراع التلفون والتلغراف والراديو وغيرها من وسائل الاتصال في نمو التجارة في العصر الحديث